تفاصيل الخبر
الدكتورة أماني الهاجري: " الجينوم الوطني" مكسب للبحرينيين
قالت الدكتورة أماني الهاجري مديرة مشروع الجينوم الوطني، إن انطلاق المشروع يعد من المكتسبات التي حققتها مملكة البحرين في سبيل تطوير الخدمات الصحية في مملكة البحرين.
وأوضحت مديرة مشروع الجينوم الوطني، بأنه ومنذ افتتاح المركز في عام 2019م قطعت أشواطا كبيرة في مراحل تنفيذ المشروع، والعمل يسير على قدم وساق، والذي سوف يسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها، مما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة.
وأكدت على تنفيذ التوجيهات السامية التي أكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للقطاعات والبرامج بهدف زيادة وتيرة التقدم فيها بما ينعكس على تحقيق المزيد من المنجزات التنموية للمملكة وأبنائها، والتوصيات حول "الجينوم البحريني" الذي يهدف من خلاله المشروع الرائد الى جمع 50 ألف عينة خلال 5 سنوات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة وذلك بهدف تحسين الجودة والاستمرار في تبني التقنيات الحديثة في الصحة والتي ستساعد على التشخيص ووضع الحلول المبتكرة للمواطنين.
وأكدت الحرص على تقديم الخدمة الحكومية للمواطنين بأعلى جودة واستمرار التطوير والتحديث وصولاً إلى التميز بما يعزز من ثقة المواطن في الخدمات الصحية.
وكشفت أن خطوات إنشاء وحدة تحليل الجينوم تم البدء بها من العام 2018م، في سياق دعم الحكومة الموقرة للعلوم الصحية المبتكرة الدائمة على العلاج الجذري من الأمراض الوراثية التي تواجه المجتمع البحريني، حيث أنه ومن منطلق حرصها على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وبصفة خاصة الأمراض الوراثية والمستعصية والفتاكة، وأخذاً بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة، ولدت فكرة إنشاء مركز متخصص لتحليل الجينات.
وأشارت إلى قيام وزارة الصحة باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإنشاء المركز، حيث بدأت الخطوات الفعلية في إنشاء البنك الحيوي لتخزين العينات الحيوية، كالحمض النووي والأنسجة بغرض دراستها مستقبلاً، وذلك في مجمع السلمانية الطبي التابع لوزارة الصحة ليكون مركزا رائداً في المنطقة في توفير منصة تفاعلية لتوفير العينات اللازمة لأجراء الدراسات والبحوث.
يذكر أن مبنى مختبر الجينوم يتكون من 3 أقسام رئيسية بالمختبر وهي قسم الجينوم " البنك الحيوي" لتلقي العينات من المشاركين من المملكة البحرين ثم استخلاص المادة الوراثية حيث تم الحصول على أكثر من 6170 عينة جاهزة للتحليل. وقسم الوراثة الجزيئية لتحليل الأمراض على المستوى الجزيئي. والقسم الثالث " الوراثة الخلوية" وهي معنية بالكروموسومات المختلفة لتحديد عددها وشكلها وأي خلل هيكلي.
إلى ذلك وقعت مؤخراً وزارة الصحة اتفاقية تعاون مع جامعة هارفرد اثر فوز الأخيرة بمناقصة المرحلة الأولى من مشروع الجينوم الوطني. وتعد جامعة هارفرد من أعرق الجامعات العالمية والرائدة في علوم الطب والجينوم على وجه الخصوص. وستقوم الجامعة بالتعاون مع معهد برود بولاية بوسطن - ماساتشوستس بتقديم خدمات متكاملة لفحص تسلسل 6000 عينة من الحمض النووي التي تعود لمواطنين ببحرينيين، من ضمنهم ما يقارب من 2000 عينة ممن يعانون من أمراض وراثية غير مشخصة وذويهم، فيما تشكل 4000 عينة شريحة المواطنين من الأصحاء وممن لديهم أمراض مزمنة أخرى.
وبالإضافة إلى خدمة تشخيص الأمراض الوراثية عن طريق فحص تسلسل الجينوم، سيعمل الطرفان على تأسيس البنية التحتية للمركز، وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتنفيذ مراحل المشروع القادمة في البحرين بدلاً من ارسال العينات للخارج.
ومن شأن هذا المشروع أن يؤسس قاعدة بيانات للمواطنين في مملكة البحرين، والتي ستكون مرجعاً ثرياً وركيزة أساسية يعتمد عليها الباحثون والعلماء في دراسة المتغيرات الجينية والهيكلة السكانية والتنبؤ بالأمراض والجائحات وحتى المساهمة في ابتكار أدوات تشخيصية وعلاجية لشريحة واسعة من الأمراض التي قد تبدو الآن مستعصية، ولكن مع تقدم العلم سيسهل فهمها والقضاء عليها.
وبينت الدكتورة الهاجري أنه للمشاركة في مشروع الجينوم من خلال التبرع بعينات الدم للدراسة الجينية، أو في حال اسئلة أو استفسار يمكن الاتصال على رقم 32223700 أو 32223800، أو المراسلة على البريد الالكتروني genome@health.gov.bh.