الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا: الوقاية من الفيروس يحتاج عزمًا متجددًا بالتقيد بالاحترازات ويجب الحذر من التجمعات في فترة العيد
أكد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن مملكة البحرين بذلت جهوداً كبيرة في التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ونتائج هذه الجهود تم حصدها على كافة المستويات التي تؤكد أن المملكة قادرة على مجابهة هذا التحدي بعزيمة وجهد متواصل حتى الوصول للهدف المنشود، محذراً من التجمعات خلال فترة العيد، داعيا لأهمية اتباع الاحترازات بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وبين أن الخطوات الوقائية سهلة وبسيطة التطبيق، لكن تحتاج عزمًا متجددًا وأن نضع صحة وسلامة الجميع نصب أعيننا حتى نسهم جميعًا في تجاوز الجائحة بنجاح.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد -19)، ظهر اليوم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وفي بداية المؤتمر، أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أن الإحصائيات خير شاهد على جهود المملكة في التصدي لفيروس كورونا، حيث تعتبر البحرين الرابعة عالميًا من حيث عدد جرعات التطعيم لكل 100 شخص، والسادسة عالميًا من حيث عدد الفحوصات، مشيراً إلى أن البحرين من الدول القليلة في العالم التي تقوم بالفحوصات العشوائية استباقيًا وبنسبة كبيرة، وهي مستمرة في استراتيجية (اتبع، افحص، عالج) التي أثبتت فاعليتها في سرعة الوصول للحالات وسرعة علاجها وتعافيها.
وأشار المانع إلى أن نسبة المتطعمين لغاية يوم أمس الثلاثاء بلغت 71% من مجموع السكان المؤهلين للحصول على التطعيم، بما يعادل 54% من مجموع عدد كافة السكان، وبلغت نسبة الحاصلين على التطعيم بعد مرور أسبوعين من أخذ آخر جرعة 46% وبلغت نسبة كبار السن المتطعمين 74.5% من عدد السكان.
وأكد المانع استمرار الحملة الوطنية للتطعيم، حيث يبلغ متوسط نسبة الحاصلين على التطعيم المضاد لفيروس كورونا من المسجلين 83% للفئة العمرية البالغة أقل من 50 عامًا، ويبلغ متوسط نسبة الحاصلين على التطعيم المضاد لفيروس كورونا من المسجلين 94% للفئة العمرية البالغة 50 عامًا فأكثر، وأضاف قطعنا شوطًا كبيرًا منذ قبل الإعلان عن أول حالة في مملكة البحرين، ولغاية اليوم، ونتمنى أن يستمر تكاتف الجميع حتى نصل للهدف المنشود ونرجو من الجميع التعاون في التقيد بالإجراءات الاحترازية حتى نصل إلى بر الأمان بالقضاء على الجائحة والتغلب عليها.
من جهته أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، أن الزيادة في أعداد الحالات القائمة تحتاج وقفة جادة لكل شخص مع نفسه أولًا، فالمسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد ذاته وتمتد لمحيط أسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة حتى تصل للمجتمع بأكمله، لافتا إلى أن أسباب ارتفاع الحالات القائمة تتمثل في عدم التزام البعض بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة طوال فترة التصدي للجائحة وعدم الالتزام بالاحترازات التي من أهمها تجنب القيام بالتجمعات، حيث أثبتت الاحصائيات أن أكثر الحالات القائمة هي نتيجة التجمعات بالمنازل والمساكن.
وأضاف أن الأسباب تتمثل أيضا في وجود عدد من الفيروسات المتحورة التي انتشرت في كل بقاع العالم، وليس في دولة واحدة فقط كما أن التباين بين سرعة انتشار الفيروس وعملية التطعيم ومراحله، والمدة المطلوبة لإتمام فاعليته بعد تكوين الأجسام المضادة في الجسم بعد مرور أسبوعين من آخر جرعة.
وأكد القحطاني أنه في ظل وجود هذه الأسباب، لن نشهد انخفاضًا في الأعداد إذا لم يتحمل كل فرد في المجتمع مسؤوليته تجاه نفسه وأسرته ومحيطه ووطنه فالجميع مسؤول في تحقيق الهدف والتصدي للفيروس، وشدد على أنه لتحقيق الهدف لا بد من مواصلة الالتزام بالإجراءات مهما طالت فترة الجائحة ومهما استمرت الفيروسات في تحورها، فلا بد من الوصول لمرحلة القضاء عليها عبر الاستمرار باتباع الإجراءات الاحترازية والتي هي ذاتها منذ بدء الجائحة.
وأكد القحطاني أن الإقبال على التطعيم وسيلة حماية، مع أهمية مواصلة الالتزام من قبل المتطعمين بالإجراءات فالتطعيم يسهم في خفض الانتشار ويحمي من الإصابة بنسب متفاوتة من تطعيم لآخر ومن شخص لآخر، ويخفف من شدة الأعراض وحدتها في حال الإصابة وبين أن الخطوات الوقائية سهلة وبسيطة التطبيق، لكن تحتاج عزمًا متجددًا وأن نضع صحة وسلامة الجميع نصب أعيننا حتى نسهم جميعًا في تجاوز الجائحة بنجاح ونجدد فيكم العزيمة لدعم الجهود الوطنية المبذولة ليل نهار في كل مجال لحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
من جهة أخرى جددت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا التأكيد على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية خلال عيد الفطر المبارك والاستمرار في هذه المرحلة بذات الشعار "حماية والتزام".
وأضافت السلمان أنه من المهم الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية في عيد الفطر المبارك، ومن أهمها تجنب التجمعات، وذلك كي لا نشهد ارتفاعًا متزايدًا خلال الفترة المقبلة، مشددة على أهمية أخذ التطعيم فهو السبيل لتحصين المجتمع والوصول إلى النسبة المطلوبة لتكوين المناعة المجتمعية وضمان سرعة عودة الحياة لطبيعتها.
وأوضحت السلمان أن التطعيمات بمختلف أنواعها توفر حماية من فيروس كورونا والسلالات المتحورة منه، كما أثبتت الإحصائيات الرسمية بأن التطعيم يسهم في خفض انتشار الفيروس وتخفيف الأعراض المصاحبة للفيروس في حال الإصابة، ويحمي من الإصابة بنسب متفاوتة من تطعيم لآخر ومن شخص لآخر.
وقالت السلمان إنه يجب أن يكون الهدف من أخذ التطعيم هو الحفاظ على صحة الجميع كأولوية قصوى، ونحذر من عدم الالتزام بالإجراءات بعد أخذ التطعيم، فالتطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية مطلب أساسي في هذه المرحلة الراهنة للنجاح في مكافحة الفيروس والقضاء عليه.
واستعرضت السلمان إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 7750 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 5125 سريراً ما يمثل 77% من الطاقة الاستيعابية، أما بالنسبة لعدد الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها بلغ 9716 حالة لعدم ظهور الأعراض عليها وتطابقها مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل، في حين بلغت نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة 92% من الحالات القائمة، وتبلغ نسبة الوفيات 0.36% من الحالات القائمة.