المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يقرر فتح المساجد وعودة العبادات الجماعية بالتدريج
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العام الهجري الجديد إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، وعموم الأمتين العربية والإسلامية، سائلاً الله تعالى أنْ يجعله عام خير وبركة على الجميع.
جاء ذلك في مستهل الجلسة الاعتيادية التي عقدها المجلس صباح اليوم الأربعاء عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
كما هنأ المجلس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بمناسبة سلامة الفحوصات الطبية التي أجريت لسموه، والتي تكللت، بفضل الله تعالى، بالتوفيق والنجاح، سائلاً الله تعالى أن يديم على سموه موفور الصحة وتمام العافية ويمده بطول العمر لمواصلة مسيرة التقدم والنماء التي تشهدها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله.
إلى ذلك، أكد المجلس حرص مملكة البحرين واعتزازها برعاية ودعم الحريات والشعائر الدينية في إطار حرصها الدائم على كفالة الحقوق والحريات للجميع، مثمنًا في هذا السياق ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه من اهتمام ودعم كبيرين للمواسم الدينية ومنها موسم عاشوراء، مقدرًا في الوقت نفسه الجهود الكبيرة والخدمات الجليلة التي تبذلها الجهات والأجهزة الحكومية الرسمية بالتعاون مع الجهات الأهلية المعنية لإنجاح موسم عاشوراء والخروج به على الوجه الأكمل.
وأوضح المجلس بأن إحياء هذا الموسم جاء في ظل الظروف الصحية الراهنة التي يعيشها العالم بأسره هذا العام، منوهًا بالتعاون المشكور الذي يقوم به الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) مع الجهات الرسمية المعنية، انطلاقًا من الحرص المشترك على سلامة الناس وحفظ أرواحهم، سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذا الموسم على الجميع بالصحة والعافية والأمن والأمان.
بعد ذلك عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اجتماع عمل مشتركًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ومعالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وفضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، والسيد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، حيث بحث الاجتماع آخر المستجدات والإحصاءات حول فيروس كورونا (كوفيد-19) محليًّا ودوليًّا، وناقش بشكل موسَّع تصورات المختصين ومرئياتهم وتوصياتهم العامة.
واستنادًا إلى ما عُرض في الاجتماع، وإلى توصيات ومرئيات الجهات الطبية المختصة، وبناء على ما صدر من هذا المجلس من آراء شرعية بشأن حكم العبادات في زمن انتشار وباء كرونا (كوفيد 19)، فإن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يرى فتح المساجد وعودة العبادات الجماعية والتجمعات الدينية بالتدريج مع الأخذ بالأسباب وجميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة والعمل بتوصيات الجهات الطبية المختصة، على أن يتم التنسيق بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية لوضع الضوابط والإجراءات واتخاذ الاستعدادات اللازمة وفق الإجراءات التي يحددها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) والجهات الصحية المختصة في المملكة.