وزارة الصحة تنظم مجموعة من الدورات وورش العمل التدريبية حول مكافحة العدوى وكيفية الوقاية من فيروس كورونا
مواصلةً لحرص واهتمام وزارة الصحة بسلامة جميع المرضى والمراجعين والموظفين بالوزارة، وفي إطار استمرارية تطوير منظومة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة والتزامها بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) في مملكة البحرين، تواصل وزارة الصحة تنظيمها مجموعة من الدورات وورش العمل التدريبية التي استهدفت تدريب العاملين والمهنيين الصحيين من أطباء وممرضين والخدمات الصحية المساندة وغيرها من التخصصات العاملة بوزارة الصحة، حول مكافحة العدوى وكيفية الوقاية من فيروس "كورونا"، والتعامل مع الحالات القائمة ومنع انتشار العدوى.
وأقامت الوزارة مجموعة من الدورات التدريبية لمختلف أقسام الرعاية الصحية، كالأطباء والممرضين بالمستشفيات وبالمراكز الصحية، والمسعفين، وقسم الصيانة، وقسم التخدير، وأطباء الأطفال، ومعالجو الجهاز التنفسي، وأطباء الجلدية، وأطباء التوليد، وأطباء قسم الأنف والأذن والحنجرة، وأطباء الطب العام وأطباء العائلة، حيث هدفت الدورات وورش العمل التدريبية إلى توجيه وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية وزيادة وعيهم بمعايير وسياسات مكافحة العدوى التي يجب تنفيذها أثناء رعاية المرضى، والتأهب والاستجابة لحالات الإصابة بالفيروس، وكيفية تحديد حالة الإصابة بمجرد ظهور الأعراض، والتدابير التي يجب اتخاذها للوقاية من العدوى ومكافحتها، وضمان عدم انتقال الفيروس إلى عاملي الرعاية الصحية أو المرضى الآخرين وغيرهم داخل مرافق الرعاية الصحية.
وشملت ورش العمل على دورات تدريبية داخلية لكيفية أخذ المسحات الطبية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بهدف ضمان ممارسة الطرق الصحيحة والآمنة لأخذ العينات وضمان دقة النتائج، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع قسم مكافحة العدوى على كيفية لبس ونزع ملابس الحماية (Personal Protective Equipment)، وذلك بهدف تقليل انتشار الفيروس وتقليل فرصة انتقال العدوى للطاقم الطبي والكوادر الصحية العاملة.
كما شمل التدريب قيام فريق مكافحة العدوى بوزارة الصحة بتعليم وتقييم ارتداء (أقنعة N95)، باعتبارها من المتطلبات لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية لضمان سلامتهم عند تقديم الرعاية الطبية والتمريضية للحالات القائمة سواء المشتبه فيها أو المصابة بالفيروس. وشمل هذا التدريب الذي أشرف عليه موظفو مكافحة العدوى، جميع العاملين في الرعاية الصحية الثانوية والأولية من ممرضين وأطباء وطواقم صحية أخرى.
فضلاً عن تنظيم محاضرات متسلسلة حول كيفية التعامل مع الحالات القائمة في الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية، كما تم تنظيم دورة تدريبية في دعم التنفس الصناعي للممرضات والأطباء بالتعاون مع المستشفى العسكري، بالإضافة إلى التدريب على تنظيف والتعقيم النهائي لمنطقة الحالات القائمة وكذلك التدريب على إدارة النفايات في مناطق تواجد الحالات القائمة في المرافق الصحية.
ومن منطلق أن الوقاية من العدوى ومكافحتها تُعد أساساً مهما في الرعاية الصحية، حيث تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية من العدوى المصاحبة لتقديم الرعاية الصحية ومكافحة انتشارها والقضاء عليها إن وجدت حفاظاً على صحة وسلامة المرضى والمراجعين والطاقم العمل الصحي، فقد تم توعية جميع الموظفين بالمراكز الصحية والمستشفيات حول سبل الوقاية من العدوى ومكافحتها من خلال وحدات مكافحة العدوى والفرق المساندة بالرعاية الصحية الأولية والثانوية، خصوصاً في فترة جائحة كورونا (كوفيد-19) وقد تم التوصل إلى نسبة عالية جداً في نسبة الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المحاليل الكحولية المطهرة لليدين حيث وصلت النسبة من 96 % خلال الربع الأول 2020 إلى 100 % خلال الربع الثاني 2020 خصوصاً مع اشتداد انتشار فيروس كورونا واهتمام الجميع بنظافة اليدين للوقاية من انتشار العدوى. وكذلك التوعية بشأن آداب السعال والعطاس وتوزيع النشرات والبوسترات التوعوية بجميع المراكز الصحية والمستشفيات بعدة لغات أهمها اللغة العربية والإنجليزية والهندية، والتوعية بشأن أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتطبيقه في جميع المراكز الصحية والمستشفيات لجميع المراجعين والمرضى والموظفين بحيث تكون مسافة متر إلى مترين بين الأشخاص بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية وتوصيات مراكز مكافحة الأمراض المعتمدة.
كما تمت التوعية بشأن أهمية الالتزام بلبس معدات الوقاية الشخصية بحسب توصيات مكافحة العدوى والالتزام بالتعاميم الصادرة من وزارة الصحة، وتعقيم المراكز الصحية والمستشفيات بشكل مستمر ومتواصل باستخدام المطهرات والمعقمات المعتمدة من قبل (وزارة الصحة) من قِبل منسق مكافحة العدوى من بالمراكز الصحية والمستشفيات؛ والذين يقومون بدورهم في التدقيق على المنظفين الموجودين بالمراكز الصحية والمستشفيات بشكل يومي وعلى كيفية استخدام المطهرات والمعقمات بالتركيزات المطلوبة للقضاء على العديد من البكتيريا والفطريات والفيروسات ومن ضمنها فيروس كورونا حفاظاً على صحة وسلامة الجميع.
علاوة على ذلك فقد تم الترتيب مع الدفاع المدني لتعقيم المرافق الصحية بشكل إضافي وتكاملي بحسب تقييم خطر العدوى.
كما قام فريق مكافحة العدوى بجميع المراكز الصحية والمستشفيات بتنظيم محاضرات توعوية حول الوقاية من فيروس كورونا وطرق مكافحته وحول نظافة اليدين ومعدات الوقاية الشخصية وأمور التنظيف والتطهير والتعقيم وتصنيف النفايات الطبية المعدية والكيميائية والاعتيادية والطرق الصحيحة والآمنة للتخلص منها. علاوة على المحاضرات المتعلقة بالمنظفين والتدقيق عليهم وجعل بيئة العمل في أعلى مستوى من مستويات الأمان والوقاية من العدوى، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم نظافة اليدين لجميع العاملين الصحيين والمرضى والمراجعين وفئات المجتمع المختلفة والمترددة على المنشآت الصحية بحيث تكون ثقافة نظافة اليدين عادة عملية ومسؤولية يتحملها كل فرد من أفراد المجتمع من أجل الحد من انتشار العدوى، حيث تُمثل نظافة اليدين البنية التحتية للوقاية من العدوى من خلال غسل اليدين بالماء والصابون كخيار أساسي أو استخدام المحاليل الكحولية المطهرة لليدين كخيار آخر لنظافة اليدين.
بالإضافة إلى التدقيق على غرف العزل الموجودة بالمراكز الصحية والمستشفيات ومراكز العزل والعلاج والتأكد من اتباعها للاشتراطات المطلوبة لعزل الحالات القائمة أو المشتبه بإصابتها، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة تبعاً للبروتوكولات الصحية المتبعة، والتزام العاملين الصحيين بلبس معدات الوقاية الشخصية اللازمة، وكذلك التزام جميع المراجعين والمرضى بلبس الكمام وقياس درجة الحرارة في جميع محطات التصنيف الموجودة بجميع مداخل المستشفيات والمراكز الصحية حفاظاً على صحة وسلامة الجميع من انتقال العدوى، والتدقيق على أمور التنظيف والتطهير والتعقيم المستمر للأرضيات والأسطح بالمواد المعتمدة لدى وزارة الصحة والمسجلة لدى وكالة صحة البيئة، ودور هذه الإجراءات المحورية في مكافحة العدوى، والتأكيد على ضرورة وعي الجميع بأهمية التباعد الاجتماعي في الوقاية من العدوى داخل المنشأة الصحية وخارجها بحيث تكون المسافة الآمنة بين الأشخاص من متر إلى مترين بحسب التوصيات العالمية المعتمدة.